يقدر حجم سوق الأشمغة في السعودية بأكثر من مليار ريال. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة واردات المملكة من الأشمغة سنوياً 80 مليون ريال، حسب إحصائيات صادرة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط ، فيما كشف المتعاملون في سوق الأشمغة أن حجم إنفاق المستهلكين يتجاوز 950 مليون ريال.
وتعتبر صناعة الأشمغة حالياً من أكبر الصناعات الموجودة في دول الخليج، فيما تعد بريطانيا وسويسرا من أكثر الدول المنتجة للأشمغة الفاخرة، إضافة إلى ظهور العديد من الأشمغة المصنّعة محلياً، والتي أصبحت تنافس المنتج العالمي، جعلت المستهلك السعودي يتميز بالنزعة الفردية التي جعلت المصانع تتوسع في خطوط إنتاجها للأشمغة، حيث إن لكل شخص شكله الخاص، وهيئته الخاصة التي يريد تحقيقها من خلال اختياره للنوعية المعينة من الشماغ.
وفي السنوات الأخيرة دخل الشماغ في تصميم أزياء السيدات كموضة عصرية أراد منها بعض المصممين التميز والإبداع، باعتبار الشماغ زياً ورمزاً للرجال فقط، ولم يتقبل البعض هذه الموضة، لأنهم يعتبرون ذلك تشبها بالرجال أو شيئا غريبا، والبعض الآخر يعتبره شيئا فريدا، حيث ابتكروا الأحذية والفساتين المصنّعة من الشماغ كمصممة الأزياء منال آل ثاني التي ابتكرت فستانا مصنوعا بالكامل من الشماغ.
ويبقى الشماغ أو "ياشماك" باللغة التركية لباساً تقليدياً يحرص على ارتدائه الرجال في الخليج، خصوصاً في المناسبات الرسمية أو الاجتماعية والأعياد التي تعتبر موسماً حقيقياً لبيع الأشمغة على مدار السنة.
وتشير بعض الروايات أن أصل "الشماغ جاء إلى المنطقة من خلال شخص إنجليزي يدعى (شماقر) تناول الطعام في بلاد المشرق العربي على طاولات مفروشة بقطع من القماش المقلم والملون، وكان برفقته بعض الأشخاص العرب، وقام بعد ذلك بإهداء بعض من تلك الأقمشة الملونة لبعض الأشخاص العرب الذين كانوا برفقته لتقيهم حرارة الشمس.
وعندما رأى الإنجليزي ( شماقر) أن العرب بدؤوا يتهافتون على تلك الأقمشة، ويستخدمونها كلباس لهم، تبادر إلى ذهنه فكرة المتاجرة بها، وبيعها في بلاد العرب حتى أصبح "الشماقر" وهو الاسم الذي كان يطلق في ذلك الوقت على "الشماغ" بألوانه المختلفة لباساً تقليدياً لدى العرب.