السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كارثة بيئية على شواطئ الجليعة والخيران: شركات بترول تلقي مشتقات أدت لنفوق الأسماك !!!
مخلفات الشركات منذ عامين والبلدية لا تكترث ...
من شواطئ الجليعة إلى شواطئ الخيران... عنوان كارثة بيئية جديدة !!!
التعدي البيئي لم تعلنه هذه المرة احدى الجمعيات او المؤسسات التي تسارع الهيئة العامة للبيئة بدحض مزاعمها وتقديم الادلة على ان البيئة بخير، بل عندما وصلت شكوى التلوث سارعت «الراي» الى التحقق منها لتفاجأ بشركات «انعدمت مسؤوليتها البيئية» تنتج مشتقات بترولية وترمي مخلفاتها وهي عبارة عن حبيبات بلاستيكية ذات ألوان مختلفة على الشاطئ الأمر الذي أدى إلى نفوق الأسماك.
بداية الكشف عن الكارثة كانت من احد المهتمين بالشأن البيئي اراد اداء مسؤوليته تجاه وطنه وهو الهاوي في صيد الأسماك الحدّاق علي الغيث.
وقال الغيث إن «كل من يريد أن يرى الكارثة- حسب وصفي- فما عليه إلا أن يدخل إلى طريق 240 متجهاً إلى طريق 290 ليصل إلى الشاطئ ويرى بأم عينه قساوة المنظر الذي سيشعرنا بالحزن والأسى على ما تعانيه شواطئ بحر الكويت التي كانت تجذب الناظرين». مضيفا أن «هذه المخلفات أراها منذ أكثر من عامين فالشواطئ باتت مرتعا للأوساخ والقمامة وقمت بإبلاغ بلدية الكويت بالأمر إلا أنني لم أجد أي اجابة من شأنها أن تحل تلك المشكلة».
واسترسل «بعد ذلك فضلت اللجوء إلى جريدة (الراي) لعلمي باهتمامها بالقضايا البيئية فمسؤوليتي تجاه وطني هي من دعتني الى طرق الأبواب لمعالجة هذه الظاهرة التي تعد كارثة على البيئة البحرية لاسيما وأن المعتدين على الشواطئ أمنوا العقوبة فزادوا في إساءة الأدب تجاه البيئة البحرية».
وبين أن «هذه الحبيبات تمتد على شاطئ البحر بمسافة عدد من الكيلوات الأمر الذي يحتاج إلى وقفة جادة وسريعة لإنقاذ شواطئ البحر من تلك الممارسات من قبل الجهات المعنية».
وتساءل الغيث... أين الرقابة البيئة؟... من المسؤول عن شواطئ الكويت؟... ومتى سينتهي الإهمال؟... ومتى سنسمع بمحاسبة المعتدين على شواطئنا؟»، مؤكداً أنه «على استعداد لمساعدة المعنيين بالشأن البيئي إن أرادوا أن يعرفوا مواقع تلك الشواطئ التي أصبحت «مزبلة» لا مثيل لها بفعل أيدي المعتدين على البيئة».
وخلص الغيث الى مطالباته قائلا: «ما نريده فقط هو تدخل الجهات المعنية لتنظيف هذه الشواطئ من خلال إزالة تلك الحبيبات والأوساخ والقمامة عن الشواطئ ونريد أن تفعل الرقابة البيئية على شواطئ الكويت بدلاً من أن تكتشف من قبل مرتادي البحر».
وعندما اصطحبنا الغيث الى أماكن التلوث كان مشهد العبث البيئي الذي رصدته (الراي) من شواطئ الجليعة إلى شواطئ الخيران يزيد الحزن وألالم على الوضع البيئي المأسوي، فشركات المشتقات البترولية ترمي مخلفاتها بكميات كبيرة جداً من تلك الحبيبات البلاستيكية وشاهدنا باعيننا كميات كبيرة من الأسماك النافقة على شاطئ البحر، واكواما من المخلفات تشوه المنظر الجمالي للشاطئ».
وسألت «الراي» الخبير البيئي الدكتور علي خريبط عن خطورة هذه الحبيبات الناتجة من المشتقات البترولية؟ فأجاب: «هذه الحبيبات البلاستيكية تسمى «بلاستك بليتيس» من أضرارها انها ناقل للمواد الخطرة كونها تحتوي على مواد سامة وتسبب أضراراً للأسماك في حال أكلها»، موضحاً أن «تلك المادة ليس لها تأثير مباشر على البيئة البحرية لكن وجودها لفترة زمنية طويلة سيخلق ضررا على البيئة البحرية»، مشيراً إلى أنه «لابد من إزالتها بأسرع وقت ممكن لاحتواء خطرها».
والسؤال: هل يستمر القانون البيئي حبيس ادراج مجلس الامة ليزيد من إصرار المعتدين على البيئة الكويتية، وسط غياب الرقابة البيئية الفعالة من قبل الجهات المعنية؟
الاسماك النافقة بكميات كبيرة ...
هل هذا الشاطئ في الكويت؟!